ملخص و تاريخ
تشكل ظروف سياسية و تجارية عائقا لتصنيع وتوزيع الميفبرستون بالرغم من فاعلية و آمان نظام الميفبرستون و الميسوبروستول. لذلك قام الباحثون في أوائل العقد 1990 بدراسة إمكانية إستخدام الميسوبروستول وحده لوقف الحمل الباكر. و برهنت نتائج هذه الدراسات فاعلية الميسوبروستول
وحده للحصول على إجهاض تام أثناء الحمل المبكر.
[25]
يصف الأطباء الميسوبروستول على نطاق واسع لمنع و علاج قرحات المعدّة و يتوفر الميسوبروستول حاليًّا فيما يزيد عن 80 بلد في كلّ أنحاء العالم . الميسوبروستول ليس مكلفا، مستقرّ في الحرارة المحيطة، سهل النقل والإستعمال وليس بحاجة للتبريد ولو في المناخ الحار. لذلك يشكل الميسوبروستول مجالا للحصول على الإجهاض الكيميائي في البلاد النامية. يستمر البحث لإيجاد أفضل الجرعات والأساليب للإستخدام.
الميسوبروستول عالميا
تحاول الكثير من النساء ، خاصة في البلاد التي تحد أو تمنع الإجهاض، وقف الحمل بإستخدام
الميسوبروستول وحده. [26]
تقترح التّقارير من أمريكا اللّاتينيّة أن الكثير من النساء يستخدمن الميسوبروستول وحده لتوليد الإجهاض أثناء الحمل الباكّرً. لكن تستخدم هذه النّساء الميسوبروستول من دون المعلومات الموحّدة و التّوجيهات الصحيحة فتختلف الأساليب ،الجرعات والتّوقيت فبعضها ليست فعالة.
[27]
يشرع الميسوبروستول حاليًّا في أكثر من ثمانون بلد في كلّ أنحاء العالم، كما تبيّن الخريطة التّالية .
إن الميسوبروستول متوفر بشكل شاسع، ليس مكلفا، مستقرّ في الحرارة المحيطة، مما يجعله وسيلة إجهاض مناسبة في الأمكنة التي تفتقر إلى موارد الإجهاض.و تعمل الأبحاث المستمرة لتأمين بروتوكول أفضل وتزويد المعلومات الإضافيّة على أمان النّظام والآثار الجانبيّة الممكنة، وتحسيّن إمكانيات الحصول على خدمات الإجهاض الكيميائيّ الآمن في كلّ أنحاء العالم .
حاولت بعض الحكومات الحدّ من الحصول على و استخدام الميسوبروستول بسبب استعماله كوسيلة إجهاض. لهذا تختلف تّوافّر و كلفة الميسوبروستول على نطاق واسع حسب البلد. .
الميسوبروستول في الولايات المتحدة
أَقَر
تَّ إدارة الطعام
والعقار في الولا
يات المتّحدة على
إستخدام الميسوب
روستول (الاسم الت
ّجاريّ سيتوتي
ك ®) لمنع وعلاج ال
قرحات المعدّة ف
قط. لكنّ، يستخدم
الأطبّاء الميس
وبروستول للتول
يد والأمراض الن
ّسائيّة، يتضمّ
نون نّضج العنقي
ّ، تحريض الولاد
ة، و إجهاض منتص
ف الفصل، لأكثر م
ن عقد . [28]
لا يُسْتَخْدَم نظام الميسوبروستول وحده على نطاق واسع في الولايات المتّحدة، حيث نظام الميفيبريستون و الميسوبروستول و نظام الميتهوتريكسيت والميسوبروستول متوفر. لكنّ تستخدم النساء اللتينية في الولايات المتّحدة الميسوبروستول وحده كوسيلة للإجهاض. [29]
أسلوب عمل الميسوبروستول
البروستاجلاندين هي أحماض دهنيّة تنتجها مختلف الأسنجة في الجسم . يسبب البروستاجلاندين إي طلق ميوميتريال من خلال التّفاعل مع مستقبلات معيّنة على خلايا ميوميتريال . تسبّب هذه التّفاعلات سلسلة أحداث، تتضمّن تغيير في كثافة الكلسيوم، بذلك يبدأ طلق العضل .
الميسوبروستول نظير للبروستاجلاندين إي. يتّفاعل الميسوبروستول مع مستقبلات البروستاجلاندين ويسبّب لعنق الرّحم أن يلين و الرّحم للانكماش، والنتيجة هي طرد محتويات الرّحم . كما أن الميسوبروستول مضاد للأيضة مقاوم، و لهذا يطيل مفعوله .
[30]
كيفية إستعمال نظام الميسوبروستول
لا يوجد بروتوكول متفق عليه لإستخدام الميسوبروستول وحده كوسيلة إجهاض حتّى الآن. يبحث الباحثون في أمريكا اللّاتينيّة و آسيا الشّرقيّة لإكتشاف أنسب أساليب لتناول الميسوبروستول (الإدخال عن طريق المهبل أو التناول تحت اللسان)، و أنسب كمية الجرعات و أنسب جدول. أظهرت
هذه الدّراسات
أن الميسوبروستول وحده يشكل نظام إجهاض كيمائيّ فعّال، لكنه يتطلّب جدول معقّد تحت إدارة الطّبيب.
أكثر نظام الميسوبروستول الذي يستخدم عادةً يبدأ بإدخال 800 مايكروغرام من الميسوبروستول عن طريق المهبل. في حال لم يتم الإجهاض، يُعَاد إدخال جرعة كلّ 24 ساعة لمدة 72 ساعة .
الفاعليّة
تبيّن أبحاث حديثة أن فاعليّة نظام الميسوبروستول وحده تختلف حسب طريق الإدارة، و كمية الجرعة، والجدول، و مدة الحمل . لا يوجد إجماع حول نظام معيّن وذلك لأن معظم الدّراسات تجري في الأوقات المختلفة المتعلّقة بالحمل، تستخدم عيّنات صغيرة، تختبر مختلف التغيّرات، و تظهر سلسلةً نتائج (% 65 إلى 93% ).
يُمْتَصّ كلا الغشاء المخاطيّ المهبليّ و الغشاء المخاطيّ الفمي الميسوبروستول. تظهر بعض الدراسات أن إفاسكلاريتي الغشاء المخاطيّ الفمي يسمح بامتصاص سريع ويتجنّب عمليّة اللأيض الكبدي . لكن ينبغي إجراء أبحات أكثر للتعرف على بروتوكول أفضل . تبدو الدّراسات الحديثة التي تحقّق في تناول الميسوبروستول تّحت اللسان مبشّرة.ً
يسمح نظام الميسوبروستول وحده بنطاق واسع للحصول على الإجهاض الكيميائي في البلاد النامية والفقيرة. لكنّ، نظام الميسوبروستول ليس بفعالية إمّا نظام الميفيبريستون والميسوبروستول أو نظام الميتهوتريكسيت والميسوبروستول. كما أن الآثار الجانبيّة المرتبطة بنظام الميسوبروستول أكثر شدّة من الأثار الجانبية المرتبطة بالنّظم المشتركة.
يحصل إجهاض غير تام بنسبة 10% إلى 35% من الحالات التي يستخدم فيها نظام الميسوبروستول وهذا يتطلب تدخّل جراحي. يستلزم إجراء إجهاض جراحي في حال النّزيف الطّويل أو الزّائد، الإجهاض النّاقص ( بقايا النّسيج الجنينيّ في الرّحم ) أو الحمل المستمرّ .كما أنه ممكن أن يجري الإجهاض الجراحيّ بناء على طلب المرأة أو المزوّد .
الأهليّة
تستطيع معظم النّساء إستعمال نظام الميسوبروستول وحده أثناء الحمل الباكر. في حال لم يتم إجهاض كامل، يستلزم إجراء الإمتصاص الخوائي أو الإتساع والتنظيف.
موانع الاستعمال
هناك القليل من موانع الإستعمال لإستخدام نظام الميسوبروستول. يمنع إستخدام نظام الميسوبروستول في حال الحساسية إلى البروستجلاندن. اُسْتُبْعِدَت النّساء اللواتي تشكو من الإصابات بالرّحم، فقر الدم الشّديد، مرض جهاز الدوران وألمراض المخي الوعائي ، أمراض تجلط الدم، أو العلاج الحاليّ بموانع التجلط و ارتفاع ضغط الدّم من الدّراسات و لهذا ليست مؤهّلة لاستخدام ميسوبروستول . كما أنه في حال كانت الإمرأة تستعمل اللّولب، يجب أن تُزِيله قبل متابعة نظام الميسوبروستول.
الآثار الجانبيّة و تعقيدات
تتشابه بعض الآثار الجانبيّة، مثل التعيق البطنيّ و النزيف والشّدّ العضليّ و الألم البطنيّ بعوارض الحيض الثقيل، وهي علامات الإجهاض. يمكن أن يختلف النّزيف بدرجة كبيرة في كلا المدّة و القسوة، و الكثير يبلغ أن النّزيف يشابه ويزيد نزيف الحيض الثقيل أو سقوطًا تلقائيًّا ويمكن أن يستمر لمدة أسابيع .أظهرت معظم الدراسات أنه يمكن أن يستمرّ الطمث الخفيف والنزيف على معدل أسبوعين.
تتضمّن الآثار الجانبيّة الغثيان، التتقيّأ، الإسهال، الحمّى و القشعريرة،و الحساسية الجلدية و الآلام الحيض . أبلغت 25% من النساء اللواتي إشتكين من الآلام الحيض أن الآلام أشد من آلام الدورة الشهرية. تعالج الآثار الجانبيّة بالإستشارات المناسبة و العلاج المناسب للعوارض، مثل مسكّنات شفويّة للألم .
ربطت عدّة تقارير استخدام الميسوبروستول بعيوب الطّرف و أعراض موبيس . لكنّ، لم تثبت علاقة سببيّة مطلقة بين استخدام الميسوبروستول و التّشوّهات لدى الجنين في الوقت الحالي. يجب أن تُخْبَر النّساء اللواتي يستخدمن نظام الميسوبروستول بآثار ماسخة الممكنة لهذه المخدّرات .
التعقيدات
أُبْلِغَتْ التجارب تعقيدات قليلة إثر إستخدام هذا النظام. إجراء الدّراسات الإضافيّة ضروري للتأكد من أمان نظام الميسوبروستول. يستلزم التّدخّل الجراحي (إجهاض جراحي)ّ بنسبة 10% إلى 35% من الحالات التي يستخدم فيها هذا النظام. يؤدّي إستخدام نظام الميسوبروستول إلى إتّساع عنق لرحمّ، لذلك الإتّساع الميكانيكيّ غير ضروريّ بوجهٍ عامّ .
[31]
القبول
نتائج الدراسات القليلة التي أجريت لتقييم قبول نظام الميسوبروستول أظهرت إن أبلغت أغلبيّة المرضى أن الأثار الجانبيّة تحتمل بالرّغم من أنّ الآثار الجانبيّة لنظام الميسوبروستول هي أكثر شدة من غيرها. أبلغت أغلبيّة المرضى الرضى بكلا أساليب الإدخال عن طريق المهبلّ والتّحت لسانيّة وصرّحت أنها ستستخدم نظام الميسوبروستول ثانية وأيضًا سينصحن صديقة بالنظام.
فوائد الميسوبروستول الإضافيّة
يُسْتَخْدَم الميسوبروستول لصفّ واسع من الظّروف متضمّنًا علاج و منع قرحات المعدّة . يُسْتَخْدَم الميسوبروستول أيضًا في الصّحّة النّسائيّة والتوليد و تحريض الولادة، ونّضج عنق الرحمّ، و إجهاض في منتصف الفصل . أُظْهِرَالميسوبروستول أيضًا فعالية في معالجة النّزيف ما بعد الولادة و إخفاق الحمل المبكّر . [32]
مراجع
[25] Blanchard K, Winikoff
B, Ellertson C. Misoprostol used alone for the termination of early
pregnancy: A review of the evidence. Contraception 1999; 59: 209-217.
[26] Barbosa RM, Arilha
M. The Brazilian experience with Cytotec. Studies in Family Planning.
1993; 24(4): 236-240.
[27] Costa S, Vessey M.
Misoprostol and illegal abortion in Rio de Janeiro, Brazil. Lancet.
1993; 341: 1258-1261.
[28] Blanchard K, Clark
S, Winikoff B, Gaines G, Kabani G, Shannon C. Misoprostol for women's
health: A review. Am J Obstet Gynecol. 2002; 99(2): 316-332.
[29] Rosing M, Archbald
C. The knowledge, acceptability, and use of misoprostol for self-induced
medical abortion in an urban US population. JAMWA. 2000; 35(3): S183-185.
[30] Baird D. Mode of action
of medical methods of abortion. JAMWA. 2000; 35(3): S121-126.
[31] Carbonell Esteve J,
Varela L, Velazco L, Cabezas A, Tanda R, Sánchez C. Vaginal misoprostol
for late first trimester abortion. Contraception. 1998; 57: 329-333.
[32] Creinin MD, Schwartz
JL, Guido RS, Pymay HC. Early Pregnancy Failure-Current Management Concepts.
Obstetrical and Gyncological Survey. 2001; 56(2): 105-113.